معرض: وقع الغزال | رام الله

اليوم: الثلاثاء، 7/ 2/ 2017

الزمان: 18:00

المكان: جاليري 1، شارع خليل السكاكيني – رام الله.

 

معرض فردي للفنانة منال محاميد بعنوان "وَقع الغزال". يستمر المعرض حتى يوم الخميس 9/3/2017.

الغزالُ الفلسطينيُّ كان ولا زال جزءاً حاضراً من طفولتي. فقد كبرت في بيت عُلِّقَت في إيوانِهِ صورةَ والدي الفخور بجوار الغزال الفلسطينيّ. وهو ذات الغزال الذي اكتشفتُ في رحلةٍ عائليَّةٍ مع أطفالي أنَّ "أحدهم" قرَّر أنْ يُطلِقَ عليه اسمَ "الغزال الإسرائيليّ". وربما ليس صدفةً أنَّ الغزلانَ التي تواجدت في حديقة الحيوانات كانت في غالبيتِها مصابةً بمرضٍ فَرَضَ بترَ طرفِها، لتكملَ حالةَ التَّشويهِ التي فرضتها لعبةُ تبادل الأدوار وتهجين التسميات التي ترمي إلى خلق حالةٍ ثقافيَّةٍ وحضاريَّةٍ مشوهةِ الهويَّةِ تمهيداً لمسح الذّاكرةِ التّاريخيَّة.


إنَّه الكيانُ الإنسانيُّ والموروثُ الحضاريُّ... مقابل إقصاء الهويَّة وتشويه التَّعريفِ الذاتيّ المطبوع كالبصمة في شظايا الذاكرة الفرديَّة والجماعيَّة. هنا تتعقد لعبة تبادل الأدوار وربما تصبحُ الأخطرَ من كلِّ ما فكَّرنا فيه حتى الآن. لعبةٌ ترمي إلى محوِ الفوارق بينَ الحريَّة والعبوديّةِ وبينَ القاتل والضَّحيَّة، بينَ النِّضال والإرهاب وبينَ صاحب الأرض والمحتل، وحتى بينَ الموتِ والحياة.


ومع أنَّ الحديثَ عن الهويَّة يرتبط عموماً بصراعاتٍ ذات طابعٍ قوميٍّ أو دينيٍّ أو سياسيٍّ، إلا أنَّه في الحقيقة صراعٌ شخصيٌّ جداً، ويتعلق بالهويَّة الذَّاتيَّة لكلِ فردٍ بدءاً بالهويَّة السّياسيَّة والاجتماعيَّة وانتهاءً بالهويَّة الجنسيَّة. إنَّها المادةُ الوراثيَّةُ الأساسيَّةُ للفكر الإنسانيِّ الحرِّ والبصمةُ الفريدةُ في التّكوينِ البشريّ.


لذلك فإنَّ محاولاتِ احتواءِ الهويَّةِ مآلُها الفشل، بالرَّغمِ من التّجريدِ البصريِّ أو الآنيِّ للهويَّة وظهورها بأشكال تخالفُ حقيقتها الأوليَّة... إنَّها تلك البصمةُ التي لا يمكن لأحدٍ أنْ يغيرها. بل إنَّها فطرة الأشياء كما شاءت لها الأقدارُ أنْ تكون.


منال محاميد

من مواليد عام 1976 في قرية معاوية الفلسطينية، من قرى أم الفحممنال محاميد فنانة فلسطينية معاصرة تقيم في حيفا. حازت على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة حيفا في عام 2006، وذلك بفضل حصولها على منحة امتياز من الجامعة. بعد 4 سنوات، حازت على شهادة في علم وأمانة المتاحف من جامعة تل أبيب.

تعمل محاميد حالياً في وسائل متعددة، منها الفيديو والتركيب والرسم والتصوير. يقوم عمل الفنانة على إعادة تقييم الفهم الخطي للوقت، مع محاولات بائسة لإثبات أن كل ما في الوجود زائل. تجد الفنانة نفسها أسيرة الشعور بأن الحاضر يستبدل مكانها، كتذكير بحياة الإنسان العابرة. تحاول عبر أعمالها محاربة الرواية التي تدحض وجود الفلسطينيين والهوية الفلسطينية على حد سواء.

ترتبط أعمال الفنانة بوضوح برواية الرقص مع البوم لغادة السمّان، التي تناقش اعتبار هذا الطائر نذير شؤم في الثقافة العربية إضافةً إلى قوّة حاسة النظر لديه الأسطورية. تقدم الفنانة صور مختلطة مكوّنة من جسم البوم ووجه أنثى مدمجة في طبقة اسمنت ألوانها توّلد في ناظرها صورة حقل من الورود ينبع من أرض جافة.


ترشحت أعمال الفنانة محاميد لجائزة مؤسسة عبد المحسن قطان للفنان الشاب في عام 2002. وفي عام 2007، حازت على جائزة الفنان المقيم في مؤسسة دلفينا، كجزء من رواق بينالي الذي كان تعاوناً بين مؤسسة دلفينا ومؤسسة عبد المحسن قطان.


شاركت أعمالها في العديد من المعارض في لندن وشيكاغو ودسلدورف وحيفا ورام الله وأم الفحم وأريحا. وكان لها مشاركة في ما يزيد عن 50 معرض جماعي مثل "أنا من هنا" في تل أبيب، و "أنا من هنا 2" في حيفا، ومعرض منام. كما شاركت أعمالها في مهرجان قلنديا الدولي لعام 2014 بتنظيم مؤسسة الثقافة العربية في حيفا. وكان لها معارض فردية منها أنا من هنا/ جاليري أم الفحم 2012، دراي آيس/ تل أبيب، مؤسسة دلفينا/ لندن 2008، ولوف مي... لوف مي نوت/ جامعة حيفا 2007. إضافةً إلى ذلك، عرضت أعمال منال محميد في بيس اوف آرت/ألمانيا، جاليري تاونهاوس/القاهرة، كولتورهوست/ستوكهولم، آرت كولونيا 2007، بالما دو مالوركا، ومؤسسة دلفينا/ لندن-المملكة المتحدة. وأخيراً، شاركت أعمالها في إقامات فنية في المملكة المتحدة وألمانيا ومصر.

 

لصفحة الحدث اضغط/ي هنا.